يدّعي الدين البهائي أنه ليس لأي دين أو شريعة أن تدّعي أنها الدين أو الشرع النهائيّ وبأنه لن يأتي شرع أو دين جديد بعدها وقد اعتقد ذلك بعض الأمم السابقة كالإسلام الشيء الذي منعهم عن قبول الديانات التالية. بل عكس ذلك أكّد الباب وبهاء الله أن الوحي الإلهي متواصل ومستمر ألى الأبد.
وقد جاءنا منذ الستة آلاف سنة الماضية تسعة مظاهر إلهية كبار: هم آدم وموسى وبوذا وكريشنا وزرداشت وعيسى ومحمد والباب وبهاء الله. كل واحد من هؤلاء صاحب شريعة مستقلّة ومؤسس نظام ديني مستقل بديع. وقد كان هناك أنبياء ورسل وأئمة آخرون سواهم جاءوا تحت ظلّ الانبياء المذكورين ليروّجوا شريعتهم.
وقد فتح الباب وبهاء الله اليوم دورا جديدا في حياة الإنسانية إذ قد بدءا يوما يسمّى بيوم الله العظيم، وقد بشر كل الأنبياء أممهم بهذا اليوم. وفي هذا اليوم قد تأسست المملكة الإلهية في العالم وهي عرش الله المذكور في القرآن. وقد كان الإسلام آخر دين ووحي بشّر وتنبّأ بهذا اليوم العظيم ولذلك صرح القرآن بأن محمدا خاتم الرسل والنبيين. إذ كان آخر الرسل والنبيين قبل يوم القيامة الذي هو يوم إقامة مملكة الله في العالم.
Leave a Comment